السبت، 17 نوفمبر 2012

4 سم

إذَا مَا  طَمَحْـتُ  إلِـى  غَـايَةٍ       رَكِبْتُ   الْمُنَى  وَنَسِيتُ   الحَذَر
وَمَنْ  لا  يُحِبّ  صُعُودَ  الجِبَـالِ        يَعِشْ  أَبَدَ  الدَّهْرِ  بَيْنَ   الحُفَـر
أبي قاسم الشابي


     أغمض عينيه، وراح يسمع أصوات أنفاسه البطيئة، راح يستمع لصوت عقارب الساعة حين سرقت لحظات إنتظاره لهذا الحدث، أصوات هتافات الجمهور المتفائلة والمتدرجة في العُلوِّ و أصوات نقرهم على كاميراتهم لتصويره. و إذ بصوت صفارة الحكم تكسر جميع المشاهد و الأصوات وتكون هي الصوت الأعلى بينهم جميعاً. فتح عينيه ببطء

السبت، 3 نوفمبر 2012

قارئ الفنجان

,,إعتذار،،
(في مقالتي لا أقصد التقليل من شأن القارئ بأي شكل من الأشكال، إنما هي دعوةٌ لـ" وذكّر فإن الذِكرى تنفعُ المؤمنين")



     هتافات تعلو بها الحناجر، تطالب دائماً بالتحسين، تذمّر، ثوراتٌ شعبيةٌ تكتسح اﻷيام. "الشعب يريد زيادة الخبز!"، "الشعب يريد زيادة الخبز!". يتقاسمون جالونات الماء للسباحة والشرب والغسيل، وذلك بسبب كثرة الصدأ في صنابير المياه! أين الماء؟!.. ملابسهم لا تخلوا من بصمات العز القديم الممتزجة برِقعات الحاضر اﻷليم. عندما يذهبون لزيارة أحد سطوح البنايات المرتفعة، يستمتعون بنسمات الهواء العليلة الخالية من التلوّث والضجيج؛ فقد انخفضت مبيعات